Sâlimî'nin Kelam Anlayışı
يُعد محمد بن عبد السيد بن شعيب السالمي الكشّي (ت. بعد 460هـ/1068م) أحد ممثلي التراث الكلامي الحنفي-الماتريدي، وهو متكلمٌ بارزٌ عاش في منطقة سمرقند التي كانت تحت حكم القراخانيين الغربيين. اعتمد السالمي في الدفاع عن عقيدة التوحيد ضد الأديان الباطلة على المنهج العقلي مع التركيز على الأدلة النصية، كما دافع عن الماتريدية ضد المذاهب البدعية وآرائها مستندًا إلى آراء أبي حنيفة والماتريدي. وقد صار بهذه الخصائص جزءًا لا يتجزأ من السياق الديني والسياسي والاجتماعي والثقافي لعصره.
تناول الكتاب آراء السالمي حول العقل والحواس والعالم وأنواع المعرفة من خلال كتابه الوحيد الذي وصل إلينا، وهو التمهيد في بيان التوحيد، كما تم دراسة وبحث مقارباته لقضايا مثل: مناظرات إثبات الواجب، المعجزات، أفعال الإنسان، والخلافة من خلال منظور مقارن. تمت دراسة الشخصية العلمية والسيرة الذاتية للسالمي بشكلٍ مفصلٍ بالاعتماد على المصادر الأساسية مع أخذ ظروف عصره بعين الاعتبار. بالإضافة إلى ذلك تم تسليط الضوء على إحدى القضايا المهمة في تاريخ الفكر الإسلامي من خلال التطرق إلى انعكاسات الصراع بين السلاجقة والقراخانيين الغربيين في منطقة ما وراء النهر التي تشكَّل فيها الفهم الحنفي-الماتريدي، ومن خلال المناقشات الضمنية بين الأشاعرة والحنفية-الماتريدية، باعتبارهما المدرستين الكلاميتين الرائدتين في ذلك العصر.
يُشكِّل كتاب فهم السالمي لعلم الكلام مصدرًا قيِّمًا للأكاديميين والقُرَّاء المهتمين بتاريخ علم الكلام وموضوعاته، كما يتيح فرصة للاطلاع عن كثب على ثراء هذا العلم.
انقر هنا للشراء.